2008/06/10

غيرت الخطة يا مساجين

لم تأتنى فكرة المدونه ولا التدوين فى اى يوم ولم تكن احد طرقى للتعبير فقد كانت احب وسائل التعبير عبر شاشات الحاسب الالى هى الشات حيث تجد الحوار حيث تطرح رأى لتجد اخر سواء كان هذا الرأى الاخر صادما او هادما ونادرا ما يكون يتوافق معك ولكن الفضل فى اتجاهي للتدوين يرجع لرؤى الخاطر فهى اول من اوحت لى بفكرة انشاء مدونه فلها فى ذالك السبيل كل الشكر وعندما قررت انشاء مدونتى اخذت عدت قرارات منها اسلوب الكتابة ان يكون بالعربية الفصحى ومنها ان تحمل هذه الكتابات نبضى كسجين لتحمله الى كل المساجين معى داخل وطنى وباقى المساجين خارج وطنى فالكل بالنسبة لى سجين الا قليل قد عرف طريق الحريه التى لم اذقها يوما ولكننى قد قررت انى اغير نهجى فى هاتان النقتطان فقد قررت ان انوع فى كتاباتى بين العامية والفصحى وقد قررت ان اعبر عن اى شىء ايا ما كان ولهذا فقررت ان اكتب بعض اليوميات سواء كانت على لسانى او على لسان من حولى وفن اليوميات كما يقول الدكتورسيد نجم عنه :

"الصراع" إلى حد الحروب من الانفعالات الأولية التي قد تكشف عن الكامن في الفرد والجماعة من قدرات، وقد يعتبر فن اليوميات (المذكرات) أفضل النماذج التي تكشف عن ذلك الجانب الخفي في الإنسان، لعل السبب في ذلك تلك الشفافية وهذا الصدق حين التسجيل، وهو ما دعا البعض إلى إدراج اليوميات ضمن أدب الاعتراف.
لقد راجت فنون السيرة والتراجم في الأدب العربي القديم والحديث، أما فن اليوميات والتراجم فلم تعرفه العربية إلا على يد الأمير العربي "أسامة بن منقذ" في كتابه "الاعتبار"، حيث دَوَّن فيه سيرته وأعماله يومًا بعد يوم إبان الحكم الأيوبي وأثناء المعارك المتجددة مع الهجمة الصليبية على المشرق العربي، فباتت تلك الحروب الصليبية سببًا أصيلاً في أن تعرف العربية هذا الفن النثري الذي لم تعرفه من قبل، وقد رصد الكاتب الأحداث يومًا بيوم فضلاً عن الآراء الشخصية مع تعقيبه ورأيه الشخصي، إلى جانب الرصد المباشر وغير المباشر للظواهر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع في حينه.
المدهش أن تكون اليوميات التالية تاريخًا كما صنع الجبرتي، فهي ذات صلة وثيقة بالحملة الفرنسية بقيادة نابليون على العرب.. حيث رصد الأحوال والمتغيرات يومًا بيوم، فتكون بذلك مقاومة المعتدي الخارجي سببًا مباشرًا لنشأة ورواج "فن اليوميات" في العربية منذ تلك الفترة وحتى الآن تبدو رائجة خلال فترات الحروب. ربما تبدو اليوميات من أقل فنون النثر تأملاً، وقليلة هي تلك الدراسات التي تتناولها بالفحص والدراسة على الرغم من أهميتها التاريخية والجمالية.. يكفي أنها أقرب فنون النثر للرصد المباشر الذي يكشف عن الواقع المعاش خلال فترة ما بكل الصدق وتحفظه من النسيان مهما انقضى الزمان. وترجع أهميتها إلى أنها تضع القارئ المتخصص وغير المتخصص وجهًا لوجه أمام الوقائع التاريخية وغير التاريخية.. ليس بسبب الجانب الانفعالي والشعوري للكاتب، بل للتناول المباشر البعيد عن التأويل (كما في الفنون النثرية الأخرى).
الطريف أنه بسبب الحروب راج فن اليوميات في أوروبا كما كانت الحروب سببًافي نشأتها في العربية، فالمتأمل لِكَمِّ ما صدر عن المطابع هناك بعد الحرب العالمية الثانية تتأكد له هذه الحقيقة، لعل من أشهرها "يوميات جان بول سارتر" الفيلسوف الوجودي الذي شارك في معاركها، وقد تم أسره بمعسكرات الألمان، ومن أهم مقولاته: "أنا لم أَعُد كما كنت، شخصيتي لم تتغير، لكن وجودي تغير من وجود في العالم إلى وجود من أجل.. الحرب"، كما توجد يوميات لا تخلو من الإثارة والطرافة.. مثل تلك التي كتبتها "سوزان ترافيرس"، وهي ليست مفكرة ولا أديبة.. إنها إنسان عادي/ أنثى خاض المعارك، ففي جانب من تلك اليوميات عرضت لتجربة تعرضت فيها للخطر، وقد أصيبت السيارة التي تقودها برصاصات الألمان وعليها أن تتابع رحلتها حتى تنجو من الموت، عبرت عن التجربة قائلة:"قلت لنفسي، إن توقفت فجأة فلن أستطيع مغادرة المكان، لم تكن هذه هي اللحظة المناسبة للخوف؟ لم أعرف الخوف إلا لمامًا، ولكنى صرت أخاف من حينها". وهناك العديد من اليوميات العربية المعاصرة والتي كتبت بعد المعارك الكبرى والتحريرية.
تعتبر تلك اليوميات من الوثائق التسجيلية الهامة عن تلك الفترات.. كما هو الحال مع "يوميات الثورة الجزائرية" للكاتب "مولود فرعون"، حيث رصد أيام الثورة يومًا بيوم، اعتبارًا من أول نوفمبر 1955م حتى 14 مارس عام 1963م. الغريب أن يغتال الكاتب بعد ذلك التاريخ بيوم واحد وقد أدى واجبه، لم تكن يوميات "مولود فرعون" ذاتية حول صاحبها فقط، بل تُعَدُّ وثيقة أمينة حول الرؤية الجماعية، وتوجُّه الثورة على الأرض الجزائرية. فقد سرد منجازاتها وإحباطاتها، وكذا حركة وانفعالات الناس اليومية، حيث باتت الثورة على المحتل الفرنسي الهَمَّ اليومي للفرد العادي.
ثم كانت تجربة معارك أكتوبر 1973م وما قبلها بين العرب وإسرائيل، فكانت العديد من اليوميات، منها تلك التي كتبها "أحمد حجي" الطبيب البيطري المجند بعد معارك 1967م وعاش تجربة حرب الاستنزاف، وقد رصد الكاتب (غير المحترف) كل مشاعر الجنود وأهل القرية التي يعيش فيها بل أهل الوطن كله. تتميز تلك اليوميات بوعي الكاتب إلى أن المعركة مع العدو ليست مجرد معارك حربية على جبهة القتال، وإنما هي معارك مع الإنسان المصري نفسه، وهو ما عبَّر عنه في إحدى الصفحات بقوله: "إن أخطر المشكلات الثقافية بمصر هي "الأمية"، وفى جانب آخر قال: "إذا قُدِّرَ لي أن أعيش فسوف أقصُّ على شعبنا مأساة مقاومة العدو.." لكن لم يسعفه القدر، مات قبل أن يحكي أكثر، وقد طبعت هذه اليوميات لأول مرة عام 1973م، ثم أعيد طباعتها مرة ثانية وثالثة.. ليس لعبقرية الأسلوب ولا لإعجاز الأفكار، بل لحجم الصدق والرصد الحي الذي يطوي سطور الكتاب.
أخيرًا فإن التجربة الحربية والمقاومة عمومًا على ما فيها من قسوة، فإن فيها أيضًا تتجلى الملكات والقرائح بأفضل ما تمتلك من قدرات.. وهو ما يتبدى جليًّا أكثر ما يتبدى في كتابات فن اليوميات (المذكرات).



ولهذا سأكتب يومياتى ويوميات من حولى كلهم مساجين يعبرون بيومياتهم عما وصل اليه حالهم وحال مصرهم من بعدهم ولهذا فلينتظر كل مسجون منى يوميات منوعه بكافة طرق الكتابة والاساليب .

وكلنا فى الهوا سوا

هناك تعليق واحد:

رؤى الخاطر يقول...

وماله غير الخطه المهم انك تكتب كل الى انت عايزه وحاسس بيه ....وطبعا كلنا فى الهوا سوا ....بالتوفيق والى الامام ...بأذن الله ...